قصص

نشر في : 30-01-2025

تاريخ التعديل : 2025-01-30 21:02:47

آلاء عمارة

تنتشر الحدائق النباتية في جميع أنحاء العالم، وهي متخصصة في توثيق أنواع النباتات الموجودة، وفقًا لتصنيفات المملكة النباتية، وعلى الرغم من كونها مفيدة لتجميع أنواع النباتات المختلفة والحفاظ عليها، فإنّ النباتات حول العالم تواجه أزمة الانقراض.

ولمواجهة الأزمة، تقترح مجموعة بحثية دولية على حدائق النباتات حول العالم التعاون، للحفاظ على النباتات من موجة الانقراض المهددة خاصة مع التغيرات البيئية الحاصلة خلال تلك الحقبة تزامنًا مع أزمة المناخ، وإعادة إدخال تلك الأنواع المهددة بالانقراض إلى البرية مرة أخرى. ونشر الباحثون دراستهم في دورية "نيتشر إيكولوجي آند إيفوليوشن" (Nature Ecology & Evolution) في 21 يناير/كانون الثاني 2025.

تعمق!

حلّل الباحثون سجلات 100 عام (بين عامي 1921 إلى 2021؛ أي قرن من الزمان)، لنحو 500 ألف من النباتات. أرادوا من هذا التحليل معرفة كيف تغيّرت مجموعات النباتات في العالم. وخرجت الدراسة بعدة نتائج.

نتائج!

وجدت الدراسة أنّ النباتات البرية التي جُمعت من البرية ودرسوها تراجعت أعدادها بعد أن وصلت إلى ذروتها عام 1993. من جانب آخر، هناك تأثيرات واضحة للتغيرات المناخية وما يتبعها من ظروف طقسية على النباتات؛ إذ تتغير ظروف النمو في مناطق مختلفة من العالم، ما يعني أنّ الحدائق الفردية لا يمكنها زراعة مجموعات من النباتات قد لا تتحمل الظروف الطقسية.

أظهرت النتائج أيضًا أنّ التنوع الجيني ضروري لحماية النباتات المعرضة للانقراض خاصة؛ وذلك عبر توزيع زراعة النباتات على أماكن آمنة، ما يساعدها في النمو بصورة أفضل، ما يوفّر مجموعات متنوعة جينيًا من النباتات، وتصبح أكثر تكيفًا مع الظروف المحيطة.

خلص مؤلفو الدراسة إلى ضرورة التآزر والتعاون بين حدائق النباتات المختلفة حول العالم، من أجل حماية التنوع البيولوجي والحفاظ على الأنواع النباتية البرية، وعدم التهاون في ذلك مثلما حدث خلال السنوات الماضية؛ إذ لاحظ الباحثون أيضًا أنّ الحفاظ على الأنواع النباتية لم يكن أولوية. ويمكن من خلال التعاون تبادل البيانات والخبرات وتطوير الحدائق النباتية حول العالم، خاصة في الجنوب العالمي التي قد لا تمتلك الإمكانات اللازمة للتعامل مع تلك المعضلة التي تهدد التنوع البيولوجي على سطح كوكبنا.